[الأمير ابن ثعبان يحتمي بدار فاتك بقلعة حلب]
وهو يومئذ أوجه [1] من بقي بحلب من الحمدانية [2] بالإنحراف على السلطان. فدبّر على قتله، فبلغه ذلك، فاجتمع إليه جماعة من الغلمان الحمدانية وأهل البلد، وقالوا له: أنفسنا دونك ونحن بأجمعنا لك (وبين يديك) [3]، ومتصرّفون في [4] أمرك ونهيك. فلبس هو والجماعة السلاح، وركب في [5] وقته إلى الباب المعروف بباب قنّسرين من أبواب (مدينة) [6] حلب، وفتح الباب وخرج إلى صالح، وأخذ الأمان لجماعة أهل المدينة [7] /136 ب/ودخل صالح (إليها يوم السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة من السنة) [8].
وطلع (الأمير) [9] ابن ثعبان [10] إلى دار كان عزيز الدولة فاتك قد عمّرها، متّصلة بالقلعة وحصّنها، ونصب [11] صالح القتال على القلعة [1] في البريطانية «وجه». [2] في البريطانية «الحمداني». [3] ما بين القوسين ليس في البريطانية. [4] في (ر) و (س): «بين». [5] في البريطانية «من». [6] ليست في البريطانية. [7] في البريطانية «البلد». [8] ما بين القوسين ليس في البريطانية و (ر). وفي البريطانية فقط: «ودخل صالح إلى المدينة»، وفي (ر): «ودخل صالح المدينة من السنة 415». والخبر في (زبدة الحلب 1/ 227،228): «فوقع خلف بين موصوف الخادم وبين أبي المرجّا سالم بن مستفاد غلام سيف الدولة بن حمدان، وكان من كبار القوّاد بحلب، وداره بالزّجّاجين، وحمّامه أيضا. . . فعزم موصوف على قتل سالم هذا، فجمع سالم جمعا، وفتح باب قنّسرين، وخرج إلى صالح فأخذ منه الأمان لنفسه، ولجميع أهل المدينة، وسلّمت المدينة إليه، يوم السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة». [9] ليست في البريطانية. [10] في (ر): «ثعبان». [11] في الأصل وطبعة المشرق 246 «نشب»، والتصحيح من (ر).